بقلم المخرج : جميل القحطانى
المسرح هو مرآة الفرد و المجتمع .. اعطني مسرحا اعطيك شعبا طيب الاعراقي وسمي ابو الفنون لان كل الفنون تجتمع كلها فيه وفي وقت واحد.
المسرح هو حياتنا وحياتنا كلها مسرح نتشكل ونتنوع فيه بعدة لغات ولهجات وألوان وتعابير تجريبيه (رمزيه) او اجتماعيه او كلاسيكيه او التاريخيه او الفيلسوفيه او التهريجيه .. الخ .
نتعايش معه بكل احساسينا لأننا في حياتنا الطبيعيه نزاوله دون أن نشعر وبعد الحين والآخر نصور ذلك في أعمال مسرحيه تستفز المؤيد او غير المؤيد للعرض المسرحي الذي يضيف المخرج بهارات طبخته التي يخرج بها عن المؤلف ليبدع ويقدم نموذجا يغاجا به النقاد والحضور فالمخرج كما نعلم انه يعد مؤلف ثاني للنص..
والمسرح السعودي .. كوني احد معاصريه مر بعدة مراحل .. المرحلة الأولى هي مرحلة الفرق الخاصه الاهليه وأعتقد بأن الفنان الحقيقي من ممثل او مؤلف او مخرج او فني صوت أو إضاءة الخ الخ مر بهذه المرحله وهي مرحلة اكتشاف الذات المسرحيه واين موقع موهبته.. كما أن هذه المرحله كانت تتصارع لإثبات وجودها على الساحه المسرحيه كما يحدث الان مع الفرق الخاصه وهو حب التواجد وكذلك من إثبات الوجود.
ثاني مرحلة هي مرحلة تأسيس مسرح سعودي عن طريق جمعيات للفنون ولكن لم تخرج هذه المرحله عن الاجتهادات الشخصية اي لم يكن فيه اكاديميين تدرب المسرحيين بشكل اكاديمي ولكن كلها اجتهادات وبعضها مبنيه على خبرات سابقه وذلك بسبب ان المسرح أيضا لم يجد دعما يكفل استمراره ونجاحه بالشكل المأمول.. رغم كثرت الورش والمهرجانات والمنافسات الا انه كان عقيما إلى حد ما فمرة ينتعش ومرة ينعش ومرة مابين ومبين.
المرحلة الثالثه الان و هي مرحلة التاسيس الصحيح بإذن الله وهي مرحلة تأسيس مسرح سعودي وطني يحمل اسم الوطن والذي يجعلنا نفخر كممثلين ومؤلفين ومخرجين مسرحيين بهذا الكيان الوطني في مملكتنا الحبيبة المملكة العربية السعودية مملكة العز حفظها الله.. وحفظ جميع الدول العربية.
ونحن نتأمل الشي الكثير من الذين تحملوا أمانة مسؤلية المسرح الوطني نتأمل منهم الكثير واملنا بالله عزوجل ثم بهم لقيادة المسرح بالشكل المامؤل على مستوى مملكتنا الغاليه دون تفريق بين كل الفرق على هذه الأرض الطيبه المباركه لأجل نشرف بلدنا باعمال قيمة لاتنسى على مستوى العالم.في التمثيل والتأليف والإخراج والسنوغرافيا وجميع عناصر العمل المسرحي.
.............................................
- مخرج سعودى
