بقلم: أحمد محمد الشريف

يمثل الجمهور في العرض المسرحي ضلعا أساسيا من أضلاع المسرح الأربعة (النص- المؤدي- المكان- الجمهور) التي بدونها ينتفي إطلاق كلمة مسرح على تلك العملية, وعندما نتحدث عن الجمهور علينا أن نفصل أولا بين الجمهور المتلقي العادي وبين الجمهور المنتخب أو الانتقائي فالنوعية الأولى تشمل معظم أفراد الجمهور من كل الفئات وهم الذين ليس لهم علاقة مباشرة أو حتى غير مباشرة بالعملية الفنية مثل الطبيب, المهندس, العامل, المدرس. الموظف, الحرفي, السائق, وهكذا ويشمل ذلك أفراد أسرهم, أما النوعية الثانية وهي جمهور المشاركين فى  العملية المسرحية سواء أكانوا فنانين محترفين وهواة من مخرجين وممثلين وكتاب ونقاد وفنيين وعمال وموظفين بالمسارح ويشملهم أسرهم وزملائهم في العمل أو الدراسة وأصدقائهم المقربين إليهم (كجمهور خاص بهم) وهذا النوع لا يمكن القياس عليه لحصيلة التواجد والمشاهدة لأنه موجود فعلا بطبيعة العمل والارتباط بالمسرح, كما أنه يشكل الكتلة الإحصائية الأساسية لجمهور المهرجانات. إذن فالحديث لابد أن يكون عن الجمهور العادي. 

من ناحية أخرى فإن  حال المسرح في الوقت الحالي ينقسم إلى عدة مستويات للإنتاج, منها الإنتاج الموسمي لمسارح الدولة والقطاع الخاص, ثم إنتاج مسرحي لمسارح الثقافة الجماهيرية في جميع المحافظات وهو يتم عرضه بدءا من أسبوع وحتى خمسة عشر يوما تقريبا (هذه العروض مجانية وتختلف نسبة مشاهدتها جماهيريا من مكان لآخر ومن محافظة لأخرى), ثم الإنتاج قصير التوقيت الذي يتم عرضة لمدة ليلة واحدة أو ليلتين على الأكثر ويتم ذلك في مسارح الجامعات والهواة ومسابقات الشركات وما شابه ذلك,. ويضاف إلى ما سبق فئة عروض المهرجانات والتي أصبحت هي الغالبة لتعدد المهرجانات وكثرتها على مدار العام مع تنوعها وهي تضم عدة أشكال مختلفة من أنواع الإنتاج التي ذكرناها فيما سبق.

إذن علينا أن ننظر أولا إلى أي نوعية من المسرح نتحدث وعن أي جمهور وعن ماهية انتماء هذا الجمهور, فبداية سنجد هناك ظاهرة تفشت في السنوات الأخيرة تبدو في وجود جمهور المهرجانات بكثرة لاسيما في عروض معينة دون الأخرى مع اختفاءه في نفس الوقت عن متابعة المواسم المسرحية لمسارح الدولة, مع ملاحظة أنه لا يتم احتساب بعض الظواهر المنفردة لبعض العروض التي حققت جماهيرية عالية مثل (أليس في بلاد العجائب) والتي حققت إيرادات تخطت أكثر من 2 مليون جنيه, لأنه عرض للأطفال تم انتاجه بسخاء إضافة لكون القصة عالمية ومجرد ذكر اسمها يعد عاملا مهما جاذبا للطفل, وكذلك عرض (يوم أن قتلوا الغناء) فقد مثل هو أيضا بالحضور الجماهيري ظاهرة منفردة, ولأنها لا تمثل سوى نسبة قليلة جدا ولم تستمر أو تنطبق على باقي عروض مسارح البيت الفني للمسرح أو البيت الفني للفنون الشعبية باعتبارهما الممثلين الوحيدين لمسارح الدولة على مستوى الاحتراف.

فإذا كان الحديث هنا أساسا ينصب على جمهور مسارح المحترفين, لكن لابد أن ننتبه قليلا إلى مسارح الهواة لأنها ذات تأثير إيجابي من الناحية الجماهيرية في المهرجانات المسرحية, فمسارح الجامعات تحقق جماهيرية في المهرجانات لأن القائمين عليها يعملون على فكرة (الحشد) التي ظهرت مؤخرا في السنوات القليلة الماضية بزرع روح التنافس والتباري بين الطلاب بانتماءاتهم لكلياتهم وجامعاتهم ويساعدهم في هذا القرب المكاني والتجمع داخل أسوار الجامعة وسهولة الوصول إلى الأعداد الكبيرة من الجمهور المنشود بالإضافة لاستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة بالإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي خصوصا أن الشباب لديهم القدرة الاستيعابية لاستخدام التكنولوجيا بشكل كبير. وعليه يفاجأ المسرحيون أن عروض الجامعات في المهرجان القومي مثلا أو المهرجان التجريبي يحدث بها تكدس كبير من قبل جمهور الطلاب لدرجة اضطرار القائمين على العمل إعادة تقديم العرض في اليوم الواحد مرة أخرى, وأعتقد أن ذلك يبدو من تصور القائمين على العرض بأن هذا الحشد يؤثر على قرارات لجان التحكيم بالمهرجانات, لكن يعيبه بالطبع سلوكيات تفسد العرض المسرحي من تصفيق متكرر بلا داع أو صفير أو تحية بشكل خاص لممثل معين له أصدقاء كثيرين بصالة العرض وغير ذلك من آداب المشاهدة السلبية.

ولكن ماذا بخصوص باقي العروض؟ يحدث الإقبال من المسرحيين والمهتمين لعروض معينة نالت بعضا من التسليط الإعلامي عند عرضها بالموسم المسرحي وربما أنها لم تجد نفس الإقبال عند العرض الموسمي. وفي نفس الوقت قلما نجد المشاهد العادي مهتما بمثل تلك المهرجانات ربما لشعوره أنها تنطوي على عروض لا يفهمها إلا المتخصصون ولا تثير اهتمامه هو متلقي عادي. كما يختفي تماما الجمهور من التواجد في العروض الأخرى الأقل شهرة أو أهمية وهي عروض قصور الثقافة لاسيما لفرق المحافظات والأقاليم من خارج القاهرة.

وهل وجد القطاع الخاص ضالته المنشودة في الجمهور؟ إن اختفاء القطاع الخاص عن الساحة في السنوات السابقة منذ بدايات الألفية الثانية حتى عاد مؤخرا على استحياء في السنتين السابقتين أعتقد أنه كان من أسبابه الرئيسية عزوف الجمهور عن المسرح إلا بما يسمى فكرة التسويق الجماعي, نتيجة انتشار التكنولوجيا بدءا من الفضائيات وشبكة الانترنت والتي جعلت من المتلقي كتلة غير نشطة بالمنزل تنتظر المادة الترفيهية في غرفة المعيشة دون بذل أي مجهود أو صرف تكاليف أو تزاحم في شواره متكدسة. وحتى مع عودة القطاع الخاص مازالت فكرة التسويق هي  المسيطرة دون أي مغامرات غير محسوبة من المنتج بانتظار جمهور الشباك يوما بيوم في موسم مسرحي غير مأمول بالنسبة له. وعلينا ألا نغتر بتجارب القطاع الخاص مثل تجربة كايرو شو لمسرحية الملك لير للنجم يحيى الفخراني لأنها لم تعرض سوى أيام قلائل وتم تسويقها لجمهور خاص ينتمي إلى فئة مادية عالية, لكنها لم تتعرض لتجربة  العرض الموسمي الكاملة حتى يمكن الحكم عليها, كذلك ينطبق على ما تشابه من عروض لنفس الشركة المنتجة وأمثالها.

ولعل مسرح الدولة بما يشمل البيوت الفنية سواء قطاع الدراما أو الفنون الشعبية ينطبق على ما يقدمونه من عروض موسمية تلك الفكرة الأخيرة المتعلقة بعزوف الجمهور بسبب انتشار التكنولوجيا إضافة إلى انعدام الدعاية بالوسائل الإعلامية التي تتيح للجمهور العلم بالمنتج المسرحي, ويضاف أيضا ضعف المادة المقدمة على مسارح الدولة وعدم تقديم ما يناسب ذائقة المتفرج العادي بما يشبه نوعا من التعالي على الجمهور بادعاء الارتقاء بالذوق وبالموضوع وبالشكل المسرحي مما يتسبب في إفساد تصور المتلقي عما يقدم بمسرح الدولة. كما أن افتقاد مسارح الدولة للفنان نجم الشباك الذي يعرفه ويحبه الجمهور من الأسباب المعروفة لعزوف الجمهور عن الذهاب إليها, يرجع ذلك إلى الأجر المادي الهزيل الذي يحصل عليه النجم من المسرح نسبة إلى أجره في أعمال الدراما التليفزيونية أو السينمائية.

لكن في إطار مسارح الدولة توجد تجربة جيدة لاقت إقبالا جماهيريا ممتازا وهي تجربة مسرح المواجهة والتجوال, والتي اعتمدت أساسا على توجه العروض المسرحية إلى الجمهور في مكانه في الأقاليم والمراكز والقرى فبرغم مجانية العروض إلا أنه يستحق الذكر للدلالة على أن الجمهور في كل مكان متعطش للمسرح لكنه يفتقده تماما. وهي تقترب من فكرة المسرح المتجول التي أسسها الفنان الراحل عبد الغفار عودة في ثمانينيات القرن الماضي لكنها ليست مماثلة. كما كانت هناك تجربة سابقة في أوائل الستينيات عندما تأسس مسرح التليفزيون على يد الفان الراحل السيد بدير وعمل على انتشار الفرق وعروضها بالمحافظات المختلفة.

ويذكر أنه عندما قررت وزارة الثقافة فتح جميع المسارح مجانا لمدة يومين في عام 2018, حدث تكدس جماهيري كبير على كل العروض المسرحية مما يدل أن الحالة  الاقتصادية للمتلقي مع ارتفاع أسعار التذاكر على المواطن البسيط قد تكون عائقا رئيسيا بينه وبين الذهاب للمسرح وينضم إلى ذلك مجانية عروض المهرجانات حيث تجد رواجا جماهيريا أعلى نسبة من العروض الموسمية نتيجة ذلك.

من تلك النظرة العامة نجد أن الخريطة الجماهيرية للمسرح هي خريطة عشوائية  ومتواترة لا يمكن أن نضع أيدينا على مقاييس محددة لقياس الحضور الجماهيري وأن المسألة ماتزال بحاجة إلى مزيد الدراسات الاجتماعية لبحث ودراسة تلك المسألة بشكل علمي ومنهجي للوصول إلى كيفية تحقيق أعلى نسبة مشاهدة لفن المسرح في مصر.

كما أرى أننا نفتقد التربية المسرحية للمتلقي, بمعنى أنه علينا أن نعمل على تربية الأجيال الشابة والصغيرة على تلقي وتذوق وممارسة المسرح بدءا من المسرح المدرسي, فإن تلك الممارسة عن طريق إقرار مادة التربية المسرحية والاهتمام بها في سن المدرسة يعمل على خلق أطفال يمارسون المسرح ويتلقون الثقافة المسرحية, وعليه فإنهم بعد أن يصلوا لمراحل سنية أكبر في مرحلة الشباب سيصبح منهم الممثل والمخرج والكاتب وغيرها من عناصر اللعبة المسرحية, والأهم من هذا وهو ما يخصنا هنا في هذا الموضوع أن تلك التربية ستخلق مشاهدين ومتذوقين للمسرح حتى لو يصل بهم المطاف إلى امتهان إحدى مهن الفن المسرحي, إلا أنهم سيصير من ضمن ثقافتهم الحرص على المشاهدة بشكل دوري ومنتظم أي أن المسرح بالنسبة لهم سيكون جزء أساسي من حياتهم. وحينها سوف نرى جمهورا كبيرا يملأ كافة أرجاء المسارح طوال العام.

المهرجانات وإعدام الموسم المسرحي

ظهرت في السنوات الأخيرة ظاهرة المهرجانات المسرحية بكثرة حتى صار بين كل مهرجان ومهرجان, مهرجان. فقد كانت المواسم المسرحية من قبل معروفة ومحددة صيفا وشتاء, يتم التخطيط لها من قبل, ويتم تقديم عدد لا بأس به من العروض سواء على مستوى القطاع الخاص أو على مستوى مسرح الدولة. وفكرة المواسم المسرحية هي قديمة قدم نشأة المسرح العربي في أواخر القرن التاسع عشر وهي بالطبع تتعدد فوائدها للارتقاء بمسيرة المسرح عامة من حيث عدة أوجه, منها الانتظام في تقديم العروض المسرحية يسهم في حسن التخطيط وقياس الإنتاج الجيد من الرديء باستمرار لتحسين وحسن اختيار الأفضل في السنوات القادمة, كما أن الموسم المسرحي يعمل على توطيد علاقة الجمهور بالمسرح بإتاحة الفرصة للعرض بأن يتم تقديمه فترة كافية معلومة مسبقا لدى المتلقي مما يزيد ثقته فيما يتم تقديمه ويحسن الظن به, وعليه يضعه ضمن خططه الحياتية لاعتياد ارتياد المسرح بشكل منتظم. الموسم المسرحي يتيح الفرصة للعرض لمشاهدته من قبل أعلى نسبة ممكنة من الجمهور كي يؤتي ثماره على المستوى الفني وعلى مستوى العائد المادي. إن المسرح يعمل على اجتذاب الجمهور بهدف التأثير فيه, ويشكل الموسم المسرحي عاملا أساسيا لهذا التأثير إذا اختفى انتفى التأثير وبالتالي فقد المسرح رسالته ومضمونه. وتعد فكرة المواسم المسرحية هي غالبا موجودة فقط في الدول الراسخة مسرحيا وعلى رأسها مصر في المرتبة الأولى ويأتي بعدها سوريا (قبل نشوب التوترات السياسية بها) ولبنان, ولم تعرف باقي الدول العربية تلك المواسم, فالعروض يتم إنتاجها لعدة ليال قليلة دون انتظام.

وللأسف انتشرت مؤخرا عروض المهرجانات وهي العروض التي يتم إنتاجها خصيصا من أجل الاشتراك في مهرجان ما في أي دولة. وللأسف أدى هذا إلى نتائج سلبية متعددة منها تحطيم فكرة المواسم المسرحية حيث أنه في الدول العربية المختلفة يتم إنتاج العرض فقط ليعرض في المهرجان وبالتالي إما أنه يعرض في المهرجان مباشرة في ليلة عرضه الأولى أو إنه يعرض في بلده ليلة واحدة أو ليلتين ثم يشترك في المهرجان ثم يموت العرض ولا يعرض مرة أخرى إلا في مهرجان آخر ولا يشاهده الجمهور في بلده وبالتالي يتم القضاء على الجمهور المسرحي الذي نحن بحاجة إلى زيادة رقعته وتوثيق ارتباطهم بفن المسرح لكن هنا تكون النتيجة عكسية. والعيب الثاني في عروض المهرجانات هو طموح القائمين على العرض نحو الفوز بجوائز فنجد تلك العروض موجهة إلى عقول لجان التحكيم وليس إلى الناس, والمسرح خلق للناس وليس للتقييم التحكيمي و لابد له أن يخاطب جمهور حقيقي وليس جمهور انتقائي, وبالتالي نجد تلك العروض لها سمات خاصة تتميز بها وتتشابه شكلا دون إبداع حقيقي مع فراغ المضمون, فنرى عبقريات المخرجين تتمثل في إظلام المسرح مع أضواء خافتة وبضع أشباح راقصة بشكل تعبيري لا يعبر عن شيء مع موسيقى غريبة أو مخيفة وقد تتواجد بعض الشموع وماكينات الدخان مع مصاحبة همهمات أو آهات, وهكذا نجد شكلا غريبا موحدا وغير مفهوم. وأذكر هنا رأيا للمخرج ناصر عبد المنعم حيث قال لي ذات مرة في حوار صحفي:(إنها عروض معتمدة على تهويمات سينوغرافية , فأنا أشاهد عروضا قد تؤلم عيني, وأشاهد عروضا الفورم الخاص بها والتكوينات السينوغرافية تصلح لأي عرض , فيمكن الاستعانة بها في أي عرض آخر لأنها أشياء غير نابعة من الموضوع وغير مأخوذة من الطرح وبالتالي جوهر المسرح يختفي). في النهاية نشاهد مسخا على المسرح لا هو مسرح ولا فن, بل عروض مصطنعة ومعلبة وكارثة مسرحية, مسخ يعيدنا إلى الوراء ويهوي بالمسرح ومسيرته إلى أسفل الأسفلين. في حين تندثر العروض المسرحية الجيدة والعميقة والمبدعة. وقد وقعنا في مصر في هذا الفخ فترة طويلة بعد ظهور المهرجان التجريبي, فيتم كل عام صناعة عدة عروض على عجل للاشتراك في المهرجان. لكننا تجاوزنا تلك المرحلة في السنوات الأخيرة.

ومما ساعد على هذا ما سبق أن ذكرناه من انتشار المهرجانات الكثيرة, وهي مع كثرتها لا تعود بفائدة سوى عل القائمين عليها والمدعوين بها ومع تبادل الاستقبالات والاحتفالات والمكاسب المادية لشخوصهم والبحث عن الظهور الإعلامي. فالمهرجان لابد أن يكون احتفالية تجمع أهل المسرح لحصد نتاج عام مضى سواء صاحب المهرجان تسابق وتنافس أم لا, لكن المهرجان لا يصح أن يكون هو الأساس الذي تعتمد عليه حركة المسرح. كما أن تلك الكثرة قد شغلت جميع المسارح في ذروة الموسم المسرحي بشكل متتالي مما أدى لاغتيال الموسم المسرحي المنتظم كما كنا نعهده من قبل وتسبب ذلك في حالة ركود مسرحي على مستوى الإنتاج. هذا على مستوى المهرجانات الكبرى مثل المهرجان القومي والمهرجان التجريبي والمهرجان العربي وغيرهم من مختلف المهرجانات في كافة الدول العربية. في حين أن المهرجانات المحلية والإقليمية يختلف الوضع معها فهي المتنفس الوحيد للمسرحيين في المحافظات المختلفة بعيدا عن العاصمة لإبراز إبداعاتهم المسرحية وتبادل الخبرات الفنية والأفكار واكتشاف الطاقات والمواهب الشابة.

 وفي النهاية أرى أنه لابد من تقليص عدد المهرجانات المسرحية الكبرى وحسن تنظيم توقيتاتها, وفي المقابل يجب ترسيخ الموسم المسرحي وإعادة الاهتمام به والتخطيط الجيد لانتظامه. وذلك لضمان تحقيق المسرح لرسالته الحقيقية ووصولها إلى جمهورها المنشود.

                                                                               

 

المصدر: مركز الدراسات والبحوث
seen-fcc

مؤسسة س للثقافة والابداع

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 543 مشاهدة

الترجمة

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

883,067

الدورة الثامنة بمحافظة قنا

تقام الدورة الثامنة من المهرجان المسرحى الدولى لشباب الجنوب فى محافظة قنا  خلال الفترة من 1 : 6 مارس 2024